قد قلتُ يوماً ربما أنساكِ!
وماذا اليوم؟
لاشيء! لاشيء تماماً ..
يومٌ مزدحمٌ آخر .. لا أجِدُني فيهِ بتاتاً!
لمَ باتت الأيامُ مُكتظّةً بالناسِ الذين يبدو بعضهم كأنهُ لا يعرفُ الآخر أبداً!
اممم ، هل تخشى مثلي؟
أن نبدوَ - يوماً - غريبينِ .. يصعُبُ على ذاكرتنا أن تتعرّف على بعضِنا مُجدّداً؟
أن تُبعِدُنا حياتُنا الممتلئةِ بهم جميعاً إلا منّا نحنُ!
أن ينسى بعضُنا الآخر .. حتى يفقدَ ذكرياتهُ معه؟ و يبقى اسمهُ الأوّل مُعلّقاً على هامشِ الذاكرة!
هل يحدثُ أن يأتيَ يومٌ تنساني فيهِ وكما عشتَ هذهِ الحياةُ قبلاً من دوني .. ستستمرّ وكأنني لم أكُن بها يوماً ؟!
أسترجعُ في ذهني أبيات فاروق جويدة :
" طيفُ الهوى يبكي ، لأني قلتُها ..
قد قلتُ يوماً ، ربما أنساكِ! "
اضافة تعليق